قصة فيها عبرة مفيدة

سلام عليكم

قصة النسر

يحكى أن نسرا يسكن في أعلى الجبل كعادته.فهو لا يرضى بغير القمة مسكنا له
وفي يوم من الأيام سقطت من عشه بيضة، وتدحرجت في الوادي حتى وصلت لعش دجاجة
وربضت الدجاجة على بيضها ومنها بيضة النسرالمدة الكافية لاخراج صغارها
للحياة
وخرجت الصغار ومعها النسر حديث الولادة
ولأننا نبدأ التعلم بتقليد من حولنا.كان النسر يقلد اخوته الدجاج في كل شيء
فما تعتبره الدجاج رعبا.هو كذلك يخاف منه
وما تعتبره الدجاج مهلكه.هو كذلك يرتعب منه
وما كانت تعتبره الدجاج مستحيلا.هو كذلك فاقد الأمل في المحاولة
وشب النسر مع اخوته الدجاج.وترسخت فيه معتقدات وطبائع الدجاج فهو لا يعرف
إلا هذه المدرسة.وفيها تعلم كيف يواجه صعوبات الحياة ويتعامل معها.فأهدافه
في الحياة أهداف الدجاج.وطموحاته في دنيا الناس.طموحات الدجاج.وآماله آمال
الدجاج
ويوما حلق بالوادي نسرا،باحثا عن فريسة يقتنصها،وصيدا يتزود به لأيامه
القادمه
فلفت نظره ذاك النسر الشاب. وهو يمشي مشي الدجاج، وصوته كصوت الدجاج. وفي
عينيه آمال وطموحات الدجاج. ويلعب أيضا لعب الدجاج
فنزل اليه يسأله مستغربا ومستنكرا مالك هنا؟ تعيش عيشة الدجاج؟ وتمشي وتتكلك
كأنك دجاجة؟
فرد النشر الشاب:لأنني دجاجة
فرد النسر بل أنت نسر. وأبوك وجدك نسر بن نسر.وعشيرتك نسور مكانها في القمة
دائما وأبدا
فرد النسر الشاب:كلا. أنا ولدت هنا وهؤلاء اخوتي وهذا موطني ومكاني
أيقن النسر أن الحوار لن ينفع مع هذه العقلية، فحلق وأنقض عليه. وارتفع به
إلى السماء. وأفلته ليكتشف نفسه من جديد
ومن الخوف.والمفاجأة حرك النسر الشاب جناحيه مرات ومرات متتالية. ويكتشف أن
في جناحيه قوة غير قوة جناحي الدجاج. وأنه الآن يوقف السقوط المهلك. ويبدأ
يوازن جسمه في الفضاء. بل بدأ يستطيع أن يرتفع أكثر وأكثر في السماء. وأنه
من هناك يستطيع أن ينظرإلى وادي الذل والهوان .والجبن والعجز
وصدق أخيرا أنه نسر. وأن مكانه في القمة

فحددوا اخوتي ان كنت من فصيلة الدجاج ام النسور

وفقكم الله